الثلاثاء، 12 فبراير 2013

خالد أردننا الحر



مضى على اعتقال الناشط خالد الناطور عند السلطات السعودية أكثر من 36 يوم، وحتى اللحظة لم يتضح سبب الاعتقال، ولم يتم التصريح بأي خبر عنه ولا حتى إمكانية التواصل معه، أما وزير الخارجية الذي وعد عائلته والحراك بالرد عليهم قبل انتهاء يوم الأحد الماضي، انتهت المهلة دون أي جواب منه.

في المقابل تم ضخ الملايين إلى جيب النظام بمسمى منحة، فهل كانت تلك المنحة مجرد رشوة لشراء صمت النظام الأردني عن المطالبة بالإفراج الفوري عن خالد، أو حتى عن ذكره بالمطلق!

في حين أن خالد ضائع في زنازين المعتقلات السعودية، يفتتح الملك مجلس الأمة، ويقر أنها مصدر السلطات، أي مجلس ذلك الذي لا يعرف عن أمته شيئاً أو حتى من هي أمته ولا يفقه سلطاتها! وأي سلطات تلك إذا لم نملك أضعفها للمطالبة بمواطن أردني تم اعتقاله دون تهمة واضحة ناهيك عن دون وجه حق بحال توافر التهمة!

من قال أن الأردن يبيع خالده بحفنة من الدولارات أو الملايين منها، مخطئ! ومن قال أننا سنسكت عن اعتقال خالد إذا ما قبل نظامنا الحاكم بيع حق أحد مواطنيه بالحرية، آثم! ومن قال أن إربد ترضى ببيع أحد أبنائها أو تقبل التنازل عنه، مغرض!

بين بدء عرض مسلسل مهازل مجلس الدواب والأعيان، ووصول النظام إلى الحلقة 65234 من مسلسل "على مر الفساد" والقصر إلى الجزء الأخير من "اللعب الممنوع"، مازلنا نبحث عن متنفس حرية نطالب به بأبسط حقوقنا بالتنفس خارج السجون داخل وخارج الأردن.

خالد لن أقول أنت الحر في المعتقل، ولن أردد أيّاً من العبارات المهداة لكل معتقل  رأي، لكن سأقول لك أن والدتك ما زالت بانتظارك وقريتك غابت عنها الشمس في غيابك، ونحن لن يهنأ لنا بال حتى إطلاق سراحك وعودتك سالماً لأرض الوطن، واسترداد كامل الحقوق التي اعتقلت لأنك طالبت وتطالب  فيها، لن نهدأ حتى عودتك إلى شوارع عمان ودوار الداخلية وساحة الحسيني، خالد أردننا الحر لن نتنازل عنك مهما ضاقت علينا الطرق وسُدت في وجهنا السبل.

إيناس مسلّم
12-02-2012 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.