الثلاثاء، 11 ديسمبر 2012

حكي جرايد!


في أخبار الصحف اليوم:

الملك يؤكد على أن واجب الشباب قيادة الإصلاح وإحداث التغيير، ولكن لم يذكر الخبر أي معلومات حول كيفية قيادة الإصلاح وإحداث التغيير إذا تم اعتقال شباب الحراك كلما  أقاموا مسيرة أو اعتصاماً! هل يقصد الملك أن علينا قيادة الإصلاح من خلف قضبان معتقلات الحرية يا ترى! هل يضمن لنا أنه إذا نزلنا إلى الشارع الآن، بمطالبنا الإصلاحية ذاتها، وأسماء الفاسدين ذاتها، والتغييرات التي تحتاجها الدولة ذاتها لن يتم تحويلنا إلى محكمة أمن الدولة!! أم أن الإصلاح برأيه هو ذكر الفساد والتحدث عنه بحرية مطلقة.. دون القيام بأي إجراء للتخلص منه!

في خبر آخر حول الإفراج عن المعتقلين، صرح الناطق باسم الحكومة سميح المعايطة، أن حرية التعبير حق كفله الدستور لكل مواطن أردني، ولكن تخريب الممتلكات العامة هو السبب وراء الاعتقالات في الأسابيع  الماضية، هل تم إلقاء القبض على مهدي السعافين أثناء قيامه بحرق وزارة الداخلية مثلا؟! أم هل كان فادي مسامرة يكسر  أثاث مركز أمن وسط البلد حين اعتُقل! أم هل المقصود بالممتلكات العامة دوار الداخلية وأن الاعتصام عليه يؤدي إلى تفتيت بنيته التحتية مثلا!!! لأن أمانة العاصمة بحد ذاتها من أكبر ملفات الفساد في الدولة بالتالي شوارع العاصمة ليست مضمونة الثبات والاستمرارية أصلا على أية حال!

خبر ثالث ألا وهو اجتماع رئيس الحكومة مع قيادات الأحزاب اليسارية والقومية الخمسة في الأردن وحثّه لهم على المشاركة الفاعلة في العمل السياسي الإصلاحي في الأردن، على اعتبار أن نشاطهم في الفترة الماضية انحصرعلى المشاركة في مسيرات الولاء والانتماء! وعلى اعتبار أنهم لو شاركوا ستأخذ مطالبهم حيز التنفيذ على الفور، تماما مثل ما أُخذ قانون الانتخابات المُقترح من قبلهم ومطابقته مع بقية المقترحات بخصوص القانون وتم تغييره وتطبيق القانون الجديد على الفور ودون أي تأخير! وعلى اعتبار ثالث أنه لن يتم حرمان الأحزاب المعارضة من مخصصاتها من الدولة بحال فعلا عارضت سياسة الدولة! وعلى اعتبار رابع أن قانون الأحزاب في الأردن أصلا من أقوى القوانين فعالية في منح الأحزاب حريتها في التعبير والتغيير والمشاركة السياسية دون أدنى درجة قمع! وأنها تمارس عملها دون أي اختراق أمني لها!

أما الخبر الرابع والأخير لليوم فهو لقاء الملك مع عدد من الناشطين السياسيين في الأردن، أذكر منهم ناهض حتر وضرغام الهلسة ومناقشته أوضاع المعتقلين معهم، على اعتبار .... أتعلمون! هذا الخبر لا يستحق حتى التعليق عليه!


طبعا كل الأخبار المذكورة أعلاه ليست إلا .... حكي جرايد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

إيناس مسلّم
11-12-2012



هناك تعليق واحد:

  1. المحامي علي البرايسة11 ديسمبر 2012 في 10:59 ص

    هذه الأحزاب ليست احزاب معارضة والدليل على ذلك استحقاق كل منها السنوي من اموال الخخزينة وجيوب الاردنيينن مبلغ 50 الف دينار ولا نعرف اين تصرف ومن اجل ماذا ؟؟؟؟؟؟ اما اجتماع بعض الحزبيين تحت الترخيص مع الملك على مائدة رجائي المعشر فهي تطرح وجهة نظر وتوصل رأي وهي غير ضارة ان لم تنفع , طبعا هم سيخوضون الانتخابات القادمة رغم اتفاق الحراكيين على مقاطعة الانتخابات .

    يبدو ان الحراك سيكون في مواجهة مباشرة مع الفاسدين وقواهم لأن هذا ما استشفه من كلام الملك بأنه يريد دعم الحراك لكنه يخشى من التأويل ,,,,,,,,,,,,, ؟؟؟؟

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.