النظام .. يسقط نفسه!

لو افترضنا أن رفض قانون الانتخابات من قبل الشعب كان لأسباب لا علاقة لها بإنجازاته السابقة من برلمانات ناجحة إلى نوّاب أنجح على مر الأعوام، وأن السبب هو عدم ملاءمة القانون للعصر الحالي وللطبيعة الجيوسياسية الديمغرافية السيسيولوجية الحضرية القروية العشائرية ...  للأردن وسكانه، ألا يكون حينها طرح منطقي من قبل السلطة التنفيذية والتشريعية ضرورة تغيير القانون بعد متابعة مهازل مجلس النوّاب الأخير من أحذية وأسلحة ومكسرات وألعاب ورسائل ورقية .... إلخ!

قبول القانون كما هو وإقامة انتخابات جديدة عليه ما هي إلا مصادقة من النظام على إفراز مجلس نوّاب جديد لا يختلف عن السابق ولا يقل عنه سوءً، مما يضع رأس النظام بخانة الاتهام بالفساد من باب المحافظة على الوضع تماما كما هو دون إصلاح، لا بل فعليّا عرقلة الإصلاح بتعمد وزرع المزيد من ألغام الفساد بطريقه والتعتيم بشتى الوسائل على قضايا الفساد والفاسدين وتخليصهم من العقاب، ألا يجعل هذا النظام الذي يخاف على نفسه من حرية الإعلام شريكاً بالجرم!

ما يقوم به النظام  من تغطية على سرقة البلد، وتشريع قوانين رقابة الهدف منها تكميم أفواه المطالبين بالحقوق الوطنية أكثر وأكثر واستخدام رئيس الوزراء كعصا للاستبداد وقمع الحريّات ما هو إلا سعي دؤوب  من النظام لفقدان شرعيته، و ما هو إلا تطبيق للمثل القائل جنت على نفسها براقش أو بالعاميّة "جاجة حفرت ... عراسها عفرت"!

هل حقّا ً هذا ما يسعى إليه النظام، تحدي الحراك الشعبي الأردني لتصعيد مطالبه حتى تنال من شرعيته وتصل إلى المطالبة الرسميّة بإسقاطه، أنا لأول مرة أعلن أنني مع النظام الأردني وأؤيده وأسانده في محاولته لإسقاط نفسه بنفسه وسأقدم له كل الدعم المتاح والمطلوب.

وأنقلها  لكم من صفحتي على فيسبوك إلى مدونتي ..

النظام طاح طاح .. عبدالله ما بده إصلاح

إيناس مسلّم

24-8-2012