الأربعاء، 4 أبريل 2012

خط أحمر


حاضر في مادة العلوم العسكرية لليوم ضابط برتبة رائد في دائرة المخابرات العامة، بدأت المحاضرة بتقديم وترحيب غير مسبوقين بالمادة، تم الإشارة من خلالهما إلى أن دائرة المخابرات العامة من أشرف مؤسسات الوطن............ اللهم لا اعتراض!!

تخلل الشرح الجمل اللافتة للنظر التالية:

 "دائرة المخابرات العامة دائرة شفافة" (جاء الرد من صديقة ): نعم، بحكم أنها  ترانا دون أن نراها!

"سقف حرية التعبير في الأردن لا محدود" ... نعم، والدليل اعتقالات الدوار الرابع، الأولى هنا أن نقول "أرضية حرية التعبير" لا سقفها.

"لا يوجد اعتقالات سياسية في الأردن، وقلة هم من في السجون ولا يتم اعتقالهم إلا بتهمة "الإرهاب"" ...بمعنى أن التعبير عن الرأي والمطالبة بالإصلاح بات إرهاباً.

"دائرة المخابرات وظيفتها جمع المعلومات لا اتخاذ القرار" .............. واضح!

"دائرة المخابرات وظيفتها جمع المعلومات لأغراض الدفاع عن الوطن عندما تشتبه بتهديد إرهابي لأمن الدولة" ... ستة ملايين مواطن أردني تحوم وتحلق  وتسرح حولهم شبهات تهديد إرهابي لأمن الدولة.

"دائرة المخابرات تتبع لرئيس الوزراء  بصفته رئيس الوزراء لا وزير الدفاع" ... ألا يتعارض ذلك مع التصريح الأخير أعلاه!

"لا يحق لدائرة المخابرات التصريح بأي معلومات تخص مواطن أردني قد تضر أو تشهر به علناً" .......... صادق!

"لا يخلو أي اعتصام من حضور المخابرات .. لأنه ليس من المعقول وجود وسائل الإعلام المحلية والعالمية وعدم وجود جهاز مخابرات البلد" .... "ويللي بتكتب بالتقرير............!"

كثـُرت الخطوط الحمر لدرجة "انعمى ضَونا".... أحرار شعبنا لا يعرفون إلا خطاً أحمراً واحداً هو اللسان الممثل الشرعي الوحيد والناطق الإعلامي باسم الحقوق الإنسانية، وسبيلهم للمطالبة بالحريات، هذا خط أحمر نحن لا نسمح بالتعدي عليه!!

أخيراً أقول ... والسلك الاحمر لبسه غوانا ...!

إيناس مسلّم
4-4-2012

هناك 3 تعليقات:

  1. صراحه عالوجع ذكرتيني بالطوش مع دكاترة التربيه الوطنيه و شباب مخبري العماده زي ما كنت احب اناديهم

    ردحذف
  2. حاسس بشعورك لانه لما كنت بالجامعه اعطونا نفس المحاضرة بالعلوم العسكرية وجابو واحد حكالنا نفس الحكي لا والحلو كان واثق من حالة وبيحكي بثم مليان يعني على شوي كنت رح اصدق كلامة ههههههههه

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.