الأربعاء، 20 مارس 2013

بين الـ7 والـ8 ضاعت الـ6!


بما أن اليوم عيد ميلادي المجيد، سأعتبر اللقاء الصحفي "المُفبرك" مع ملك الأردن الساقط بإذن الله بمثابة الهدية لي، شكراً للملك الذي اعترف بنفسه بكل ما سبق أن كتبته عنه وكل ما قيل عنه، بدءً من ساذج حتى فاسد.

عبدالله الثاني الذي يستميت المواليون له بالدفاع عنه، قام بنفسه بتكذيب كل دفاعاتهم عنه وحرق آخر أوراقه، عذراً تذكرت للتو أنه بحسب أقواله لا يتقن لعب الورق، حيث أنه يخلط بين رقمي السبعة والثمانية، الأمر الذي يقطع الشك باليقين بسبب خسارته الدائمة في القمار على حساب الشعب الأردن الفقير، الملك لا يعرف كيف يقوم بتعداد الأرقام!! نعم أعزائي هذا هو الملك الذي يقود البلاد، لا يميز الأرقام، والأدهى أنه يستهزئ بقروية الرئيس بشار الأسد لأنه يعصم نفسه عن الابتذال أمام الأمم المتحدة ويمتنع عن ترويج رئاسته كسلعة رخيصة لدول الغرب، أما ملك الأردن لا يتوانى للحظة عن الاستعراض والظهور بمظهر البهلوان أمام أولياء نعمته بالعرش.

طبعاً أول دفاع عن وقوع الملك بحفرة الإعلام الغربي، كانت أن اللقاء مفبرك، على اعتبار أن صحيفة عالمية ستقوم بفبركة لقاء صحفي مع ملك، وستقوم بتغيير أقواله المقتبسة، والدليل على فعلتهم تلك أن الصحفي صرّح بامتلاكه للتسجيلات الصوتية وعدم ممناعته استخدامها عند الضرورة، ومما لا شك فيه أنه يملك صور وتسجيلات فيديو على الأغلب لتلك اللقاءات والجولات السياسية بالطائرات العسكرية، التي قام الملك بالاستعراض بها والبذخ بسياراته وممتلاكته أمام أكثر المدن فقراً في المملكة دون أدنى إحساس، وليته اكتفى بذلك بل قام بكل استهتار بالاستهانة بكرامة العشائر الأردنية وإهانة قادتها بنعتهم بالديناصورات، معتبراً أن العباءة البدوية ليست إلا ديكور تصويري ضارباً بعرض التاريخ الأردني رمزيتها لدى العشائر ودلالتها على أصالة وعراقة الأردن، على اعتبار أنه هو وبقيادته المعتمدة على مبدأ الحداثة والتحضر والديمقراطية المدنية البادية بوضوح بقانون الانتخابات الحجري المطبق بالدولة، وقانون الأحزاب القائم يحارب الرجعية العشائرية، وبالطبع لا غنى عن ذكر الملكية المطلقة الحاكمة في المملكة، كل ذلك غير مهم طالما أنه يستمتع بلحظات حُكمه، وامتيازاته كملك، ولا يهم الفقر الذي سببه نهبه وفساده للشعب طالما أن قصوره العامرة يتم تبخيرها لحظة بلحظة، ولا يهم شح الموارد الذي سببته خصخصته لمعظم الشركات الوطنية وخاصة المعتمدة منها على استخدام الموارد الطبيعية في انتاجها طالما أن زوجته تحافظ على أناقتها كما تتوقع منها مجالات الأزياء الغربية، بالطبع كل ذلك ليس ذنبه فهو ليس إلا أداة بيد المخابرات التي تملك الحق والقدرة على إيقاف كل خططه التنموية في المملكة على حد قوله واعترافه، والتي تقوم بأعمالها بالتنسيق مع وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، معرضاً بذلك تصريح رئيس حكومته الحالي للشك بأن المخابرات الأردنية تخضع لسلطته، مُغرقاً الشعب بكومة من التساؤلات، تبدأ بمن يخضع لسلطة من!!  وغير منتهية بمن يحكم الأردن!!

أما الدفاع الثاني عن الملك، أن من سبقه بالحكم قال إياكم والوقوع بحبائل الإعلام الصهيوني، نعم إياكم ومنح الإعلام الصهيوني الأمان، أم الكيان الصهيوني فلا بأس بتوقيع معاهدات السلام معه، ولا بأس بتوقيع الاتفاقيات معه، ولا بأس بالتعاون مع جهازه الاستخباراتي والتنسيق بين أجهزة الدولة وأجهزته، ولا بأس برفض أي محاولة تعريض المعاهد لخطر الإلغاء! أو حتى قبول أي انتقاد لها أو لسياسة الكيان المحتل!

شخصياً أرى أن التقرير الصحفي كان أكثر من محايد، حيث أنه لم يستثني أي من ادعاءات الملك بأنه يقوم بالإصلاح قدر طاقته من الذكر، وأنه منذ استلامه لم يترك طريقة إلا واتبعها للنهوض بالسياسة والاقتصاد الأردنيين ولم يفلح، لم يستثني الصحفي أي من ذلك من الذكر في تقريره فكيف إذن استهدف الملك وأراد متعمداً الإطاحة به إذا كان كل ما ذكر مبني على حقائق ووقائع شهدها هو وسمعها وسجلها للملك!

لا أحسد الملك على الزاوية التي حشر نفسه بها، ولكن إن كان يحاول بلقائه ذلك أن يبرر الفساد بأنه غير قادر على السيطرة عليه وأن المخابرات تقف في وجهه، وأنه يحاول جاهداً ولكن عامل الوقت وكم التغيير عقبة لا يستطيع تجاوزها فذلك عذر أقبح من ذنب، أما إذا كانت محاولته تلك للتنازل عن سلطاته وتقديم استقالته بأعلى مراتب الذوق والكياسة الدبلوماسية ونقلها لابنه، فويل لشعبٍ يعيد تكرار الخطأ وينقل نفسه من حكم مراهق استعراضي أرعن إلى حكم طفل!

على أية حال، الشعب الأردني العظيم مقام أعلى من أي مقامات ملكية، لذلك فإن قذفه من قبل مليكه غير مقبول وعارٌ علينا السكوت على تطاوله، وكما يتم جر الأحرار لمحاكم أمن الدولة وقذف المقامات العليا وإطالة اللسان، الواجب جر آل هاشم لذات المحاكم وتوجيه ذات التهم لهم ولكن الفرق بينهم وبين الأحرار أن التهمة موجهة إليهم بكل عدل واستقامة قانونية وبثبوت الأدلة التي لا شك فيها.

لاعزيزي الملك لتعليمك الأرقام والفرق بينهم أنصحك بحفظ  النشيد التالي المناسب لمرحلة نموك العقلي، "السبعة بتدعي ربها والـتمنية بتصلي" والستة  ملايين مواطن أردني ضائعة بين الموالاة والخوف من الفوضى، حسبهم يندبون حظهم على من اختاروه قائداً لهم!

ألا صبراً آل هاشم إن موعدكم السقوط!

إيناس مسلّم
20-03-2013





هناك 4 تعليقات:

  1. لماذا أنتم غاضبون من اللقاء ومن تصريحات جلالته لا أدري
    ألم تطلبوا المصارحة والشفافية؟
    بالنسبة لي أجد أن جلالته كان صادقاً وصريحاً وواضحاً وشفافاً
    هذا ما جرى ويجري فلماذا الغضب؟

    ردحذف
  2. المحامي علي البرايسة21 مارس 2013 في 12:27 ص

    الترف والبذخ دمر الشعب الاردني , والمليارات التي بيعت بها المقدرات اخرجت الى حسابات خاصة تدار استثماراتها من قبل سفراء في الخارج . عموما الحرس القديم مكنتم لهم بالمال والمناصب حتى غدوا في منافسة مع الحكم , لكنهم دمروا الشعب . القصر والديوان والامراء والاميرات يأخخذون اموالا ليست لهم , وبالتالي يبدأ اطلاق النار على جميع الجبهات كالخائف المذعور . اذهبوا وأتركوا الشعب يعيش بسلام , اما ملك آخر فلا , فقد شارفت اللعبة على الأنتهاء .

    ردحذف
  3. ايناس كلامك كله مردود عليك وان يدل فهو يدل على عدم احترامك لقطاع كبير جدا, وانتي تعلمين ذلك علم اليقين, يحترم ويجل قائد هذا الوطن الا وهو جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم, والذي ايضا يقدر ويحظى باحترام اعداءه قبل اصدقاءه حول العالم.
    هذا الهجوم الغير مبرر على شخص جلالة الملك لو لم تكوني تعلمي علم اليقين بانك تعيشين تحت ظل قائد محنك صبور وغير دموي وعلى ارض دولة متحضره قوية صامده صمود الجبال ومعتدله بسياستها الداخليه والخارجيه لما تجرأتي على هكذا حديث ساقط ودون المستوى الحضاري والاخلاقي وحتى بعيد كل البعد عن النقد السياسي لسياسة قائد يندر وجوده عربيا ودوليا. اقول كلامي هذا لما قرأت من تجني على الملك وكذب واستمرار لمسلسل الاشاعات التي تمس به والذي للاسف قطاع صغير من ابناء الوطن يقومون بالترويج له لاهداف لا يعلمها الا الله. لا تحاولي ان تقني نفسك والاخرين بأن اضعاف وتشويه صورة قائد الوطن واسقاط الدوله واضعاف هيبة مؤسساتها سوف يأتي بنتيجه جميله للشعب الاردني وسوف يجعل الاردن في صفوف الدول المتقدمه, لا يا ست ايناس سوف يؤدي الى دمار البلد ونهايتها, ولكن هيهات ان يحصل ذلك بهمة الاردنيين والذين سوف يكضمون الغيظ ولكن الى حين وللوقت المناسب وعندها سوف يكون الحساب لكل من أساء.
    وهذا الحساب انتي تعرفين بانه لن يكون كما هو الحساب في الدول التي تريدن تطبيق انظمتها عندنا والتي لو كتبتي 1% مما كتيت في مدونتك السخيفه لكنتي الان في خبر كان انتي وكل اهلك, في يوم من الايام سوف تعرفين الحقيقه الغائبه عنك الان خلف الوهم والاكاذيب والسوداويه التي تلف عقلك, انصحك بأن تزوري طبيب نفسي للعلاج من كل عقدك.

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.